الجلسة، أو كالقاضي الذي بينه وبين المدعين قرابة واتصال.
وهذا بين الأوروبيين على ما عندهم من حرية وثقافة ذهنية ورياضة بدنية وعلوم صحية ومعارض يومية وتاريخية، فكيف بأعرابي في البادية يقولها كلمة عائرة ولعله لا يعني ما يقول!!.
قلنا في مقالنا السابق (بقية المذهب):
(لقد وصف بعض الأعراب نساء (محبوبات) فاستملحوا الضخامة ومدحوا الكسل وبطأ الحراك، وافتتن أميرهم بعذارى قال في وصفهن ما يقال في وصف الغيلان:
وظل العذارى يرتمين بلحمها ... وشحم كهداب الدمقس المفتل
نعوذ بالله)
وكتب (القارئ) الفاضل في الرسالة يقول أن امرأ القيس يستحسن في المرأة ما يستحسنه الأستاذ العقاد النقاد ويستقبح ما يستقبحه وهو يقول في معلقته:
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ... ترائبها مصقولة كالسجنجل
. . . يعني امرأة دقيقة الخصر ضامرة البطن غير عظيمة البطن ولا مسترخية، وصدرها براق اللون متلألئ الصفاء تلألؤ المرآة.
فأمير الأعراب ونائب الأمة في دار الندوة الأستاذ العقاد في قضيتهما في الحسان سيان. . .)
فأحب أن يذكر (القارئ) الفاضل أن امرأ القيس قال أيضاً:
إذا ما بكى من خلفها انصرفت له ... بشق. . . . . . إلى آخر البيت
وهذا ما ليس يقال في امرأة على ما وصف في البيت الذي استشهد به
وقال أيضاً:
إذا قلت هاتي نوليني تمايلت ... علىَّ هضيم الكشح ريا المخلخل
وامتلاء الساق مع دقة الخصر ليس من الصفات المنتقاة في نماذج الجمال.
ثم نقض قوله حين عاد فقال، إن كان عاد أو إن كان قال:
وكشح لطيف كالجديل مخصّر ... وساق كأنبوب السقي المذلل
ثم قال: