وإذا لم يتدارك هذه الطريقة علماؤها بحذف ما زيد فيها، وإبطال كل ما خالف القرآن والسنة ونبذ كل تأويل وتضليل فإنها تؤول للاضمحلال، إذا الإسلام أفاق من سكرته، ولم تعد أفكار أهله تقبل أدنى شيء يمس بجوهر أصول الكتاب والسنة أو يخالف العقل الصحيح
وتمسكوا أي تمسك بقاعدة أن الدين لا أمت ولا عوج؛ وهو ما بين دفتي المصحف والبخاري ومسلم وصحيح السنة من رواية العدول الثقات دون المغفلين الجاهلين، ورموا خلفهم كل ما خالف ذلك غير ملتفتين لتأويل المؤولين وتظليل المرتزقة المضللين
وإني على يقين أنه بانتشار التعليم الصحيح المؤسس على الأصول السابقة، تنكمش تعاليم المخرفين وتظهر رداءة نفوذهم المزوَّرة، فتنكشف صبغة نفوذهم المدبرة بإشراق شعاع شمس الكتاب والسنة والعقل الصحيح؛ فاجتهدوا في تعليم أولادكم الدين القويم قبل أن يسبق إلى قلوبهم أي تعليم آخر سواه؛ فهو يناضل عن حوزته لأن برهانه في نفسه:(وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا). (إن الله متم نوره ولو كره الكافرون) وعليكم سلام الله ورحمته من منبطه وجامعه معتذراً بقصوره وكثرة شواغله