لغتك، لأجل عربيتك. ولولا أنت، لولا أنت لصحنا: حيَّ على الفناء، حيهل بالفناء، وعلى الدنيا العفاء
هاتف من وراء الغيب يقول: لا تحزنْ، لا تيأس، لا تقنط نور الدين، صلاح الدين، حطين
إنْ خذل قرآني، إن خذل ديني، إن خذل إسلاميتي، إن خذل عربيتي، متسمَّى بالخليفة في بغداد، متسمى بالخليفة في القاهرة متسمى بالخليفة في المغرب. . .
إن خذلني سلاطين مشتغلون بالملاهي، قد ألهتهم عني بنات الليل. وإن أولئك، وإن هؤلاء إلا أسماء، إن هم إلا هواء. . .
إن خذلني خاذلون (كرِهَ اللهُ انبعاثهم فثبَّطهم وقيل: اقعدوا مع القاعدين)
إن خذلني خاذلون مخذولون فعندي عندي محمديان، بكريان، عمريان، علويان: عندي بطلان، عندي سيفان من سيوف الله المدخرة ليومٍ باسلٍ ذي أيام. كل واحد بأمة، كل واحد بأمم جَّمة، كل واحد بجميع قطين الأرض
عندي بطلان يجيئان وينقذان بلادي وأمتي وديني وقرآني وعربيتي ولغتي. خذ، خذوا:
محمود بن الشهيد ويوسف بن أيوب؛ ثم اذهب واذهبوا، واشهدْ واشهدوا موقعة حطين!!!
قد أمسى الصليبيون في الهالكين (وكم أهلكنا قبلهم من قَرْنٍ، هل تُحس منهم من أحد أو تسمع لهم رِكزَا)
حِطْين، حطين، حطين!!!
لولا حطين، لولا حطين لهلك المسلمون
لولا حطين لاضمحلت لغة الضاد. يوم بَدْر، يوم اليرموك، يوم حطين
أيها الغربيون، ارجعوا إلى بلادكم مذمومين مدحورين، انقلبوا إلى دياركم خائبين مقهورين!
أيها الغربيون! علمكم نور الدين وصلاح الدين ما لم تكونوا تعلمون: علماكم المروءة والوفاء، ومكارم الأخلاق والعدل، وأن تكونوا متمدنين مهذبين. لكنكم، لكنكم تلاميذ ألفينا كم بعد قرون (أرى الله بكم) جهالاً أغماراً، غير كرام، غير متمدنين، غير مهذبين
نورَ الدين! صلاح الدين! إن القوم قد رجعوا، إن القوم قد عادوا، وأعادوها بعد قرونَ جَذَعة
اللنبي، غورو، قد أتانا ما قلتما، فتعلَّما أنها لما تنتهِ