السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فقد قرأت مقال الأستاذ (قارئ) وأنا مريض ببور سعيد، وقرأت عوده إلى الموضوع وأنا مريض بالقاهرة؛ وهذا هو عذري إليك وإلى الأستاذ (قارئ) وإلى قراء الرسالة في تأخيري الإجابة عن نقده. وكل الذي أستطيع أن أقوله الآن هو أن الذي انتقده الأستاذ (قارئ) شيء لم أرده بما كتبت، مع علمي بأكثر الوقائع التي ذكرها الأستاذ في نقده. أما تفصيل ذلك فموعده حين يأذن لي الطبيب في الكتابة
والسلام عليكم ورحمة الله
محمد أحمد الغمراوي
جانب من الوطنية العراقية
ورد لي من العراق منذ أن رجعت منه إلى مصر لقضاء عطلة الصيف ما يزيد على عشرين رسالة من الطلاب. ومما لفت نظري في أكثرها وحملني على زيادة التقدير والإعجاب بالوطنية العراقية أن كل هذه الرسائل ما عدا واحدة، تفيض بأحاديث الغيرة على سمعة العراق، وباللهفة على تعرف أثر مقتل المرحوم الدكتور سيف، وبرجائهم أن نعمل على محو هذا الأثر - إن وجد - بإفهام إخوانهم المصريين أنه حادث فردي لظروف خاصة
وقد تعمدت - كما بينت في ردودي على هذه الرسائل - أن أمرّ هذا الحادث مروري على أي حادث من نوعه يقع في مصر أو في العراق، ولا أشترك في رد الغلو الذي ورد في كتابة بعض الذين تهيجوا للحادث، فعلقوا بعض تعليقات شذت عن تقدير الظروف تقديراً صحيحاً، ورأيت أن ذلك أولى بنا كأمة واحدة، أو كأمم ربط الله مصائرها وآمالها وآلامها برباط واحد، وأن ذلك أحرى بها ما دامت ترمي إلى أهداف مشتركة نرجو من المستقبل