للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

كان مقترح الوزارة أو فتنة الوزارة، وجاء شر يقفوه شر، وأهزأ مهرئون، وانبرى الصبيان يقولون، ونطق الرُّوْبيِضة (واستنت الفصال حتى الفرعي) ثم جاءت الطامة الكبرى: (أعني الضلال الضال في مجلة في القاهرة؛ فقد نجم فيها ناجم وتهدًّم على هذا اللسان العربي وكتابه الكريم بالقول السخيف مُشيعاً بالرأي الركيك والصنع اللئيم. ولو أقتصر هذا الخارجي على بقبقته في تقويض (القواعد) أو نسفها ما باليناه بالةً ولقلنا:

إنما هو ضحكة جاء بأضاحيك، فليضحك الضاحكون؛ لكنه شاء أن ينقلب لعنةً يلعنه اللاعنون؛ فقد تمسك هذا الكاتب في هاتيك المجلة بالذيل أو (التذييل) لكتاب (مقالة في الإسلام) لجرجس سال الإنكليزي (وهو الكتاب الذي نشرته جماعة التيسير بل التضليل من البروتستانت في مصر) وانجرأ واستجر مسلم ابن مسلمين - يا للأسف - للطاعنين في الدين، والمُقْدمين وقحين على تنقص القرآن وتغليطه في العربية. . .!

وهذا هراء صريع (التضليل)! وهذا بذاء صاحب (التذييل)! فاسمع - يا أخا العرب - غرائب العصر، ومضحكات في مجلات في مصر؛ بل شاهد أشراط الساعة، بل انظر أهوال يوم القيامة!

قال الكاتب المسلم في المجلة:

(وإلا فكيف نعرب كلمة (الصابرين) في قوله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا، والصابرين في البأساء والضراء) كيف نعرب كلمة الصابرين المنصوبة هنا مع كونها معطوفة على جميع المرفوعات التي سبقتها إلا إذا عاوننا المفسرون؟)

وقال كتاب المبشرين البروتستانت:

(وإذ قد تقرر هذا فلنشرع في تعقب خطئه. قال في سورة البقرة: (ليس البر الآية) وكان الوجه أن يقول والصابرون لأنه عطف على قوله والموفون، لكن المفسرين قالوا إنه نصب الصابرين على المدح)

قال الكاتب المسلم في المجلة:

<<  <  ج:
ص:  >  >>