الموطن، فعندنا في الصعيد مثلا أسماء مخصوصة قل أن تجدها في الوجه البحري (أبو عميرة، وأبو ستيت) ومن الأسماء ما يدل على الجنس كالأسماء الأرمنية فكلها تقريباً تنتهي؛ (يان)(ملكونيان ماتوسيان ببازيان صاروخان يعقوبيان)
الألقاب
لم تعرف اللغة العربية تفخيما في الأسماء قبل عهد العباسيين، وإنما نشأ عن اختلاط الفرس بالعرب إبان الدولة العباسية أن تأثر العرب بالمغالاة في التعظيم والتفخيم، فكانت أسماء الملوك لا ينطق بها أصلا وإنما يطلقون ألقاباً للتعظيم اشتهرت حتى أصبحت أعلاماً (الرشيد - الهادي - الأمين - المأمون)
وفي أزمنة الغلو الديني والتشيع المذهبي يقترن لفظ الجلالة بأسماء الخلفاء والأمراء (الحاكم بأمر الله والعزيز بالله والواثق بالله) وقد يتجرد الاسم عن لفظ الجلالة (المعتمد - المعتصم - المعتضد) مما دعا ابن شرف القيرواني إلى أن يقول:
مما يزهدني في أرض أندلس ... أسماء معتمد فيها ومعتضد
ألقاب مملكة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفاخاً صورة الأسد
وفي تركيا درج الأتراك منذ الزمن القديم على طريق ذكر الاسم مجرداً عن اللقب، إلا أنه في العهد الأخير قرروا أن يتخذوا ألقاباً تدل على أسماء تركية يظهر فيها معنى تاريخي أو قومي. فقد تسمي رئيس الجمهورية (أتاترك) ومعناها (أبو الترك)، كما لقب رئيس وزرائهم عصمت باشا بلقب (أون أوين) وهو أسم لبلدة ريفية كانت فيها الموقعة التي انتصر فيها الترك على اليونان في حرب الأناضول
وما تزال الأسر العريقة تشفع أسمها بألقاب مأخوذة من أسماء المقاطعات التي ينتمون إليها (دوق بربانت) - (برنس أوف ويلس) - (دوق يورك). وإن إطلاق اسم أمير الصعيد على صاحب السمو الملكي ولي العهد المحبوب لمن هذا القبيل. ولدينا في مصر بعض من الطرق الظريفة يلجأ إليها الناس في التسمية والتلقيب، فمن ذلك بعض الأسماء التي تطلقها بعض الجرائد والمجلات على كثير من الناس والهيئات فإذا بتلك الأسماء أشهر من الاسم الحقيقي. وفي كثير من الحوادث والمناسبات يشتهر إنسان باسم خاص فيصبح لقباً لأسرته من بعده لا يحيد الناس عنه