جرت العادة أن يطلق الاسم على الطفل فتسجله القابلة في سجل أعد لذلك بمكاتب الصحة، ومتى عرف الابن أو البنت بهذا الاسم فلا يجوز تغييره إلا بشروط خاصة، أن يتقدم الطالب إلى بعض الجهات القضائية ويدفع رسماً خاصاً، ويأتي بشهود ويسجل اسمه الجديد، والغرض من هذا التشديد في التغيير تضييق السبل أمام من يريد الفرار من حكم القضاء أو من دين عليه. وكثير من الناس يتقدمون لتغيير أسمائهم إما لأنها مكروهة في نطقها أو لاشتهارهم بغيرها بين الناس
وهناك كثير من الناس لهم أسماء رسمية وأخرى عرفية: فالأسماء التي سجلت في سجل الميلاد وهي الرسمية، وقد يعرفون بغيرها عرفاً واصطلاحاً بين مواطنيهم ولكن الأحكام القضائية والشهادات الدراسية تصدر بالاسم الرسمي
الأسماء والخط
التفاؤل بالأسماء والتشاؤم بها قديم جداً، فقد كان قدماء المصريين يتفاءلون بأسماء آلهتهم فيسمون بها أو ينسبون إليها (خفرع، آمون، حتب، توت عنخ آمون) وكان العرب يسمون أولادهم بأسماء يتشاءم منها (تأبط شرا، أبو الغول، أبو لهب، أبو جبل) وفي نفس الوقت يسمون عبيدهم بأسماء يتفاءل بها (الفضل، جوهر، فرج، سالم، سرور) وقد سئل بعضهم في ذلك فأجاب: (إنما سمينا عبيدنا لنا، أما أبناؤنا فسميناهم لأعدائنا) ومما يؤثر: أن عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم حينما بشروه بولادة النبي قال سموه (محمداً) فإني لأرجو أن يحمد في الأرض وفي السماء، والمسلمون يتفاءلون دائما بهذا الاسم المبارك الكريم
ولكن الاسم فيه معنى من معاني التكريم للإنسان والسمو إلى منزلة يتفرد بها ويمتاز عن غيره من المخلوقات، فلو أخذنا بنظام الأرقام كان ابن آدم سلعة من المتاع ولكن من يدري: