للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرائعة التي تعد مفخرة للعربية وأهلها

محمود الخفيف

الوصية

هذه القصة التمثيلية التي تقع في فصل واحد ذي ثلاثة مناظر والتي ألفها ج. م. باري، قد نقلها إلى العربية الأستاذ خطاب عطيه

أما القصة فهازلة، تريك رجلا يصطحب زوجته إلى مكتب محام ليوصي لها بكل ما يملك بعد موته، مع انه لا يملك شيئا. ولكن شاء الدهر أن تنمو ثروة الرجل وتطرد في النمو، وكلما ازدادت نماء سارع إلى تعديل الوصية حتى تلائم موقفه الجديد، وظل كذلك يحرص على تأكيد الوصية بما له إلى زوجته حتى رزاءه القدر بموتها! وإذن فلابد أن يقلب الوصية رأسا على عقب، ولكن من ذا عسى أن يظفر بتلك الثروة الضخمة؟ انه يفكر أن يوصي بها إلى ستة رجال كانوا قد نازلون في ميدان الجهاد فصرعهم! ولكن ظرفا طارئا قد انعرج به عن هذا التفكير السقيم، واعتزم من فوره أن يبذلها في سبيل المرضى الذين يذهبون ضحية الفقر والإهمال. وهكذا أراد الكاتب إلا تكون الوصية لأشخاص الفناء، بل انتهى بها إلى عمل الخير لأنه خالد لا يزول

والأستاذ خطاب يشكر لنقله هذه القصة إلى العربية لأغذاء قراء العربية بمحصول جديد، كما أعان طلاب السنتين الرابعة والخامسة الثانويتين لأنها مقررة في منهجهم الدراسي. ولكن هل يسمح لنا بأن نأخذ عليه عبارته الركيكة الضعيفة التي بلغت من الإسراف في الركة والضعف حد الارتباك والتعقيد وحتى تمنيت في كثير من المواضع أن يكون إلى جانبي الأصل الإنجليزي لأستعين به على فهم الترجمة العربية! ولا شك في انه قد أساء بذلك بعض الشيء إلى الأدب الذي نقل عنه واللغة التي نقل إليها

ز. ن. محمود

<<  <  ج:
ص:  >  >>