أقام أدباء الشهباء حفلة تكريمية للأستاذ قسطاكي بك الحمصي مساء يوم الأحد ٤ سبتمبر سنة ١٩٣٨ بمناسبة بلوغه الثمانين من عمره وتنويهاً بمآثره وخدماته في عالم الأدب. وكانت الحفلة تحت رعاية معالي الأمير مصطفى الشهابي وزير المعارف سابقاً ومحافظ حلب اليوم. وقد تكلم في الحفلة الأساتذة عيسى اسكندر المعلوف، وأمين هلال، والشاعران عادل الغضبان، وحليم دموس وألقى الأستاذ أسعد الكوزاني كلمة عن أسلوب المحتفى به في الكتابة النثرية سننشرها في العدد القادم. وقد ألقى في ختام الحفلة الأمير مصطفى الشهابي كلمة قال فيها إن هذه الحفلة قد ذكرته بأسواق العرب الأدبية، وتكلم عن فضل النصارى على اللغة العربية، ونوه بالخدمات الجليلة التي قاموا بها في هذا السبيل، وأشاد بفضل المحتفى به ومآثره في عالم الأدب
والأستاذ قسطاكي بك الحمصي من أوائل الأدباء الذين قاموا بخدمة اللغة والأدب منذ ستين عاماً، ولا يزال حتى اليوم على شيخوخته يقوم بخدمتها بالمقالات والأبحاث التي ينشرها في مختلف المجلات والصحف. وقد أقام بمصر في أوائل هذا القرن مدة طويلة اتصل خلالها بأدبائها ولا سيما الشيخ إبراهيم اليازجي الذي كان له أثر بارز في أدبه وأسلوب كتابته. وله من المؤلفات المطبوعة كتاب (منهل الوارد في علم الانتقاد) وهو يقع في ثلاثة أجزاء طبع الجزء الأول منه في مصر سنة ٩٠٥، وطبع الجزءان الأخيران في حلب بعد الحرب العظمى. وله كتاب (أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر) ترجم فيه للأدباء الحلبيين الذين عاشوا في هذا القرن ولهم أثر من شعر ونثر