(علم المرايا والمناظر لأبن الهيثم) وبعده تكلم العلامة مأمون الأرزنجاني من علماء دمشق، في مناهج التعليم العربي، مشيراً أثناء كلامه إلى كتب القواعد والمطالعة التي وضعت على قاعدة جديدة للمدارس بالشام.
وبعده قام الفاضل المولوي عبد القدوس الهاشمي المساعد في ترتيب معجم المصنفين وألقى بحثاً في (كتاب المخترع في فنون من الصنع) ومؤلف الكتاب لا يزال مجهولاً، غير إن النسخة التي توجد في دار الكتب الآصفية كتبت في سنة ٨٧٦هـ في الهند بقلم ضياء ترك القاضي خان الناخوري. وللكتاب أهمية فيما يتعلق بفنون الصناعات الإسلامية العربية ومناهج الصانعين فيها. ثم تكلم الأستاذ امتياز علي، مدير دار الكتب برامبور في (تفسير الإمام سفيان الثوري) ومن هذا الكتاب نسخة بدار الكتب المذكورة وأشار في بحثه إلى أن المسلمين أول ما خدموا من العلوم علم القرآن وأول ما كتبوا من الكتب في فن التفسير.
وفي الجلسة الأخيرة تكلم الشيخ شبير أحمد ناظر دار العلوم الديويندية ورئيس المدرسين بجامعة دابهيل في موضوع (الوحي معصوم عن الخطأ) واقترح على مجمع المعارف الالتفات إلى علوم القرآن ونشر الكتب في فنونها. ثم ألقى مولانا عبد الرحمن أستاذ العربية بجامعة دهلي بحثاً في (المستشرقين) من حيث التاريخ والخدمات العلمية ومعايبهم. وأخيراً قام الدكتور زبير الصديقي رئيس الشعبة الإسلامية بجامعة كلكته متكلماً في (علم الحديث وخصوصياته) من حيث الإسناد وطرق المحدثين في البحث وعدم خضوعهم لسلاطين الزمان واستقلالهم العلمي واشتراك النساء في الرواية، وهذه هي الخصوصيات التي قد حافظت ولا تزال محافظة على جوهرية الأحاديث من عبث المستشرقين بها كما فعلوا في أكثر الوقائع التاريخية الإسلامية كلما وجدوا إلى ذلك سبيلاً.
واختتم هذا الاجتماع الذي دام أربعة أيام في حيدر آباد وتناول البحث فيه أهم موضوعات العلوم العربية وفنونها، بالسلام لصاحب الجلالة آصف السابع ملك دكن والدعاء لذاته الكريمة