سمط اللآلى، ثم سافر إلى دمشق واستنبول باحثاً في دور كتبها ومنقباً في خزاناتها فرجع بكثير من المعلومات عن النسخ والكتب، وكان موضوعه (ما رأيت في دور الكتب بالممالك الإسلامية) وذكر أهمية دار الكتب باستنبول والكتب النادرة فيها. وبعده قام السيد مناظر أحسن الجيلاني رئيس الشعبة الدينية بالجامعة العثمانية، فتكلم عن فلسفة محيي الدين بن عربي وابتدأ بكلام عن تخلص المجتهدين الفقهاء من تصرف الملوك في تدوين الفقه وانتقالهم إلى الأندلس وسبب انتشار المذهب المالكي فيها، ثم شرح فلسفة ابن رشد وأسس بحثه، ثم بيّن كيف خالفه محيي الدين بن عربي في المسائل الفلسفية وحملاته عليه حتى انتهى إلى وحدة الوجود، فإذا هي فلسفته الخاصة
ثم كانت الجلسة الثالثة في قاعة المحاضرات بالجامعة العثمانية وكان أول من تكلم الدكتور داود بوتاء أستاذ العربية بالكلية الإسماعيلية (بومباي) وموضوعه فلسفة ابن خلدون الاجتماعية وكانت المقالة طريفة مصحوبة بالمقارنات والانتقادات، والدكتور المذكور يقوم الآن بترجمة مقدمة ابن خلدون إلى اللغة الانكليزية، وبعده تكلم الشيخ عبد الرحمن عضو مجمع المعارف في علم أسماء الرجال وأهميته، ثم ألقى الدكتور حميد الله أستاذ أصول الفقه والقانون بالجامعة العثمانية، بحثاً مستفيضاً عن (دستور الدولة في العهد النبوي)(هاجر رسول الله إلى المدينة وعقدت معاهدة بين المسلمين واليهود) فجمع الدكتور المذكور أجزاء هذه المعاهدة وشرحها شرحاً وافياً واستنبط منها العناصر الأساسية لدستور الدولة.
ثم تكلم السيد أحمد الله الندوي عضو مجمع المعارف في (علم صناعة الجراحة وشرح آلات الجراحة عند العرب). وفي ختام هذه الجلسة قام الدكتور عبد الحق وألقى كلمة في موضوع (حاجة الهند إلى المجمع العربي)
وفي هذه الجلسة ألقى الدكتور حسين الهمداني أستاذ العربية بكلية استيفن بومباي بحثاً عن (كتاب الرياض لأحمد الكرساتو) وكان أحمد هذا إسماعيليا متكلماً فيلسوفاً عاش في القرن الثالث الهجري وكان معاصراً للفارابي، وأما الدكتور الهمداني فكان أصله من اليمن، ويعتبره علماء الهند أعلم العلماء بالإسماعيليات، وهو أول من عرّف العالَم العلمي بالكتب الإسماعيلية وقد أشار في بداية كلامه إلى تاريخ الأدبيات الأسماعيلية؛ ومقالته مفعمة بالمعلومات الجديدة التي كانت مجهولة من العلماء. ثم ألقى مولانا عبد الله العمادي بحثاً في