للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الحالة التي تشجع فيها على ضرب الغول، كأنه يبصرهم إياها، ويتطلب منهم مشاهدتها تعجيباً من جرأته على كل شدة، ومنه قوله تعالى: (أنُّ مثل عيسى عند الله كمثل أدم خلقه من تراب ثم قال له: كن فيكون) وكذا قوله تعالى: ومن يشرك بالله فكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق)

وعلم (المعاني) نحو من (علم العربية) بل هو علم معاني النحو، وقد (استقل) يوم قطعوا (العربية) ولن يفارق نشء العرب وطلابهم ذاك الهم، وذاك الغم، وذاك الضيم الأوقت (الضم) وحين جمع الاخوة

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ... يظنان كل الظن أن لا تلاقيا

٤ - (وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً، أمماً) قرئ وقطعناهم بالتخفيف. وعشرة بكسر الشين. قال (جامع البيان): (قطعناهم قطعاً اثنتي عشرة ثم ترجم عن القطع بالأسباط) قال العكبري: (اثنتي عشرة: مفعول ثان أو حال أي فرقناهم فرقاً (أسباطا) بدل من اثنتي عشرة (أمما) نعت لأسباط أو بدل بعد البدل) قال الزمخشري: (لو قيل اثني عشر سبطا لم يكن تحقيقا لأن المراد وقطعناهم اثنتي عشرة قبيلة، وكل قبيلة أسباط لا سبط فوضع أسباطا موضع قبيلة، ونظيره: بين رماح مالك ونهشل قال أبن يعيش: (فان قلت عشرون رجالا كنت قد أخبرت أن عندك عشرين، كل واحد منهم جماعة رجال كما قالوا: جمالان وإبلان)

وسنين في الآية الكريمة: (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) بدل مثل (الأسباط) كما قال أبن الحاجب والرضي والزمخشري وابن يعيش وغيرهم. قال الزمخشري: (وقُرء ثلاث مائة سنين بالإضافة على وضع الجمع موضع الواحد في التمييز كقوله: قل: هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً) قال الرضي: (الأصل في الجميع الجمع فإذا استعمل المميز جمعاً استعمل على الأصل)

٥ - . . . والصابئون والنصارى. . . قرى (والصابئون) بالنصب والرفع وأورد العكبري سبعة أوجه في رفعها. قال (الكتاب): (وأما قوله عز وجل (والصابئون) فعلي التقديم والتأخير كأنه أبتدأ على قوله والصابئون بعدما مضى الخبر) قال القراء: (إن كلمة (إن) ضعيفة في العمل ههنا) قال خطيب الري: (إذا كان أسم إن بحيث لا يظهر فيه أثر الأعراب - مثل الذي وهذا واللذين وهؤلاء - فالذي يعطف عليه يجوز نصبه على إعمال

<<  <  ج:
ص:  >  >>