للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

هذا الحرف والرفع على إسقاط عمله) وقال (فتح القدير): (إن خبر إن مقدر والجملة الآتية خبر (الصابئون والنصارى) كما في قوله:

نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف

والقراءة على ما ذهب إليه الخليل وسيبويه تنصر بشر بن أبي خازم القائل:

وإلا فعلموا أنا وأنتم ... بغاة ما بقينا في شقاق

ونؤيد قول ضابىء البرجمي في رواية:

فمن يك أمسى بالمدينة رحله ... فأني وقيارٌ بها لغريب

٦ - . . . والمقيمين الصلاة. . . قُرء والمقيمون والمقيمين والنصب على التعظيم كما قال (الكتاب) في (باب ما ينتصب في التعظيم والمدح) وذكر العكبري ستة أوجه للنصب. وروي (الكتاب) في ذاك الباب قول ذي الرمة:

لقد حملت قيس بن عيلان حربها ... على مستقل للنوائب والحرب

أخاها إذا كانت غضاباً سما لها ... على كل حال من ذلول ومن صعب

ثم قال: (إن نصب هذا على أنك لم ترد أن تحدث الناس ولا من تخاطب بأمر جهلوه ولكنهم قد علموا من ذلك ما قد علمت فجعلته ثناء وتعظيماً، ونصبه على الفعل كأنه قال: اذكر أهل ذاك، واذكر المقيمين، ولكنه فعل لا يستعمل إظهاره. وليس كل موضع يجوز فيه التعظيم ولا كل صفة يحسن أن يعظم بها، فاستحسن ما استحسنت العرب، وأجره كما أجرته)

قال البصريون: (إذا قلت مررت بزيد الكريم فلك أن تجر الكريم لكونه صفة لزيد، ولك أن تنصبه على تقدير أعني، وإن شئت رفعت على تقدير هو الكريم، وعلى هذا يقال: جاءني قومك المطعمين في المحل، والمغيثون في الشدائد) والعربية تنصب على الشتم والذم كما تنصب على التعظيم والمدح. قال أمية بن أبي عائذ:

ويأوي إلى نسوة عطل ... وشعثاً مراضيع مثل السعالي

وقال أبن خياط العكلي:

وكل قوم أطاعوا أمر مرشدهم ... إلا نميراً أطاعت أمر غاويها

الظاعنين ولما يظعنوا أحداً ... والقائلون لمن دار نخليها؟!

<<  <  ج:
ص:  >  >>