وبعضها مكسور، ويظهر من حالها أنها كانت مسقوفة، والأعمدة تحمل السقف وعمود السواري عليه قبة هو حاملها. وأرى أنه الرواق الذي كان يدرس فيه أرسطو طاليس وشيعته من بعده وأنه دار المعلم التي بناها الإسكندر حين بنى مدينته وفيها كانت خزانة الكتب التي أحرقها عمرو بن العاص بأذن عمر رضيّ الله عنه)
والظاهر أن هذه العبارة قد جاءت في كلام البغدادي عرضاً عن غير قصد، ومما يطعن فيها أن يذكرها بعد ستة قرون ولا يدل على المصدر الذي نقلها عنه، والأغرب ألا يذكرها مؤرخان مسيحيان معاصران من مصر، فقد كتب أفتيكيوس بطريرسك الإسكندرية كلاماً مستفيضاً عن استيلاء المسلمين على ثغر مصر ولم يشر إلى هذه الحادثة قط، وكذلك أوتينموس، فإنه لم يشر إليها أيضاً، ومثله المؤرخ (يوحنا أسقف نيقوس) وتاريخه مصدر يركن إليه.