على الإيقاع، والزمر على الإلحان. فهم يتنكبون النواحي العاطفية في الأدب، ويقفون في تقديرهم عند الصور الجافة من الفن البياني يقدمونها لتلاميذهم فيجد التلاميذ في تناولها غضاضة دونها غضاضة المريض من تناول الدواء، الأمر الذي ألقى في روع أولئك المساكين أن الأدب العربي كله نمط واحد من الكزازة والجفوة والتشوفة والغثاثة والثقل، فانصرفوا عنه يطلبون متاعهم العقلي ولذتهم العاطفية في رياض الآداب الغربية، فإذا ما جلست إلى الواحد منهم وجدته من العلم بتلك الآداب بمكان، على حين لا تجده من الأدب العربي على بال، وتلك حال لو دامت فستكون الشر المستطير، والخطر الكبير