عبده وكان صاحب مجلة المنار ذات الفائدة الكبيرة لكل من تصدى لدرس الإسلام، والعالم السيد توفيق البكري صاحب المؤلفات النفيسة، والصحافي الكبير الدكتور يعقوب فارس نمر، وزميله العالم المرحوم الدكتور يعقوب صروف والمرحوم جورج زيدان، وشاعر مصر المرحوم حافظ إبراهيم، وأمير الشعراء أحمد شوقي وقد أسمعني قصيدته عن أثينا، والمرحوم سليمان البستاني مترجم إلياذة هوميروس إلى العربية، وكذلك اتصلت بالشيخ طنطاوي جوهري صاحب تفسير القرآن والذي جاهد كثيراً في التوفيق بين العلم والدين، وعرفت أخيراً البحاثة المرحوم أحمد زكي باشا الذي شغف بجمع الكتب القديمة والمخطوطات، وكان لي شرف الاتصال عن طريق المراسلة بالمرحوم تيمور باشا. ويرجع الفضل في نهضة مصر إلى هؤلاء العلماء الإجلاء الذين نهض كل منهم بنصيبه في خدمة اللغة والعلم)
مصر المستقلة
تعمل جماعة (الدراسات الإسلامية) بمعهد دراسات السياسة الخارجية في باريس على وضع مجموعة من المؤلفات عن العالم الإسلامي، ولا شك في أن المكانة التي يحتلها وادي النيل في هذا العالم جعلت القائمين بأمر الجماعة المذكورة يوجهون إليه اهتمامهم ويضعون المؤلف الأول من مجموعتهم عن (مصر المستقلة).
وقد قسم الكتاب إلى أربعة أقسام: الأول خاص بالتطور السياسي والاجتماعي في مصر وهو يتناول تكوين الدولة المصرية (١٨٠٥ - ١٩١٨) وحالة الأمة المصرية غداة الحرب وتطورها من ١٩١٨ إلى ١٩٣٦، والأزمة الإنجليزية المصرية السياسية بعد الحرب، وفترة الانتظار من ١٩٢٥ إلى ١٩٣٤، وتطور الشبيبة المصرية وتحرير مصر بمعاهدة ٢٦ أغسطس سنة ١٩٣٦
والقسم الثاني خاص بالأجانب ونظامهم في مصر وهو يبحث نظام الامتيازات قبل مؤتمر مونترو ومصالح الأجانب في مصر، ومؤتمر مونترو ونتائج هذا المؤتمر.
والقسم الثالث خاص بالحالة الاقتصادية الزراعية والصناعية والتجارية في مصر.
والقسم الرابع والأخير يتضمن دراسة خاصة عن تاريخ الصحافة المصرية وتطورها، وفي ختامه كشف بجميع الصحف والمجلات من عربية وإفرنجية التي تصدر في مصر.