شعر أو نثر من وصف جمعاً مؤنثاً سالماً لعاقل أو لغير عاقل بوصف مفرد مؤنث وهي من باب أفعل فعلاء الدال على لون أو عيب أو حلية. فهل مرت تحت عينيك هذه الصيغة في كلام قديم بليغ من أهل الجاهلية أو صدر الإسلام؟
٧ - وفي ص٣٥ ورد:(تعطي لكل شيء تماماً) وهو تعبير جائز؛ لكن ألا يكون أبلغ لو قيل: تعطي كل شيء؟
٨ - وضبطت (البلُّور) في ص٤٤ وزان تنُّور، كما في القاموس؛ ولكن اللغويين البصراء الحُذَّاق الأئمة أنكروها وفضلوا عليها البِلّوْر وزان سِنَّوْر، كما في اللسان ولم يعرفوا سواها. فما الجواب؟
٩ - في ص٤٥ (تحتاجه الحياة) وهذا من باب الحذف والوصل، وهو كثير في كلامهم؛ لكن أليس الأبلغ أن يقال (تحتاج إليه الحياة)؟
١٠ - كنت أظن أن (البركان) الوارد في ص١٠١ وسواها لفظة لا نعرفها العرب الأقدمون، بل كانوا يعرفون (الأطمة)، أفليس الأحسن لنا أن نقر ألفاظ السلف على ألفاظ الخلف التي لم يعرفها الأوائل وفيها خلف ظاهر؟
١١ - ضبطت في تلك الصفحة (وغلظته) بضم الميم وأنا لم أجدها في معجم.
١٢ - وكثيراً ما جاءت (النواميس) ومفردها (الناموس) في وحي القلم ففي ص١٠٢ (إن النواميس الطبيعية) وفي ص٩ من الجزء الثاني: (في تحقيق ناموس)؛ وقد تكررت الكلمة مفردة ومجموعة. وكنت أتوهم أن العرب لم تعرف هذه الكلمة بمعنى (السنة) وإنما جاءت بمعان أخر مذكورة في دواوين اللغويين. أما الناموس بهذا المعنى (أي بمعنى السنة) فقد أدخلها (النصارى) المعربون منذ صدر الإسلام لوجودها في التوراة والإنجيل بهذا المعنى. وكذلك تراها مبثوثة في كتب المنطق والفلسفة والطبيعة والطب واللاهوت وما وراء الطبية؛ لكن فصحاء المسلمين لم يحقوها ولم يقروها في أسفارهم ولا في معاجمهم، فهل وجدتها بهذا المعنى في الدواوين القديمة في غير ما أشرت إليه من التصانيف؟
. . . هذه بعض أسئلة - وليس فيها شيء من النقد، معاذ الله - وقد خطرت ببالي وأنا أتلذذ بتصفح هذا السفر الفذ، وأتوقع الجواب عنها. فعسى ألا أحرم أنوارك المبددة للظلمات، وأختم كلمتي هذه بالشكر ثانية لأياديك البيض كما بدأتها به.