أتكلم عن السؤال المعروض ضحكتُ ولم أدر ماذا أفعل، فلا تطلب مني اليوم إذاً أن أعرف رأي المساعدين! وإذا لم يكن لديك شهادة أفضل من شهادتهم فدعني آخذ مكانك كما اقترحت عليك منذ لحظة، ودعني أسائلك كما أفهم المسألة! ذلك أني لا أستطيع أن أدعم تأكيداتي إلا بشاهد واحد هو نفس من أتناقش معه دون أن أعني بالعدد الكبير من الناس! وبعبارة أخرى إنني أعرف أن أحمل شاهدا واحد على الكلام ولا أعني بمناقشة العدد الكبير في شيء!! فلتر إذاً إذا كنت توافق على أن أسألك فتجيب!. لقد أقنعت نفسي بأنك وبأني والجميع نرى ارتكاب الظلم أكثر شراً من احتماله، وأن احتمال العقاب أقل شرا من الفرار منه!
ب - وأرى أني لست في جانب هذا الرأي ولا أي إنسان آخر!. فهل تفضل أنت احتمال الظلم على ارتكابه؟؟
ط - أنا وأنت والجميع يفضلون ذلك!
ب - هيهات، فلا أنا ولا أنت ولا أي إنسان يفضل هذا!
ط - ألا تريد أن تجيب؟
ب - نعم بالتأكيد لأني مشوق جدا إلى ما تستطيع أن تقول!
ط - إذا كنت تريد أن تعرف ما أستطيع قوله فأجبني كما لو كنتُ بدأت في مسألتك: ما هو أفدح الشرور في رأيك يا بولوس؟ أهو ارتكاب الظلم أم هو احتماله؟
ب - إنه احتماله - فيما أرى -!
ط - ولكن أجبني: أيهما (أقبح) ارتكابه أم احتماله؟
ب - ارتكابه
ط - وإذا فالارتكاب أفدح الشرور مادام هو (الأقبح؟)
ب - كلا - على الإطلاق!
ط - ألا تعتقد أني أفهم - فيما أرى - أنه لا خلاف بين الحسن والجميل من ناحية، والرديء والقبيح من ناحية أخرى؟
ب - كلا بالتأكيد!
ط - ولكن ماذا عساك قائل في ذلك؟ أتطلق الجمال على كل الأشياء الجميلة من أجسام