كنت رأيت على مكتب المرحوم الرافعي في سنة ١٩٣٣ طائفة
من أوراق مخطوطة حدثني هو عنها أنها معجم يؤلفه زكي
باشا وبعث به إليه يستعينه عليه؛ وقد وقعت لي الرسالة الآتية
بين ما خلف الرافعي من رسائل أصدقائه، بخط المرحوم أحمد
زكي باشا، فرأيت أن أنشرها على قراء الرسالة. وهذه الرسالة
مكتوبة على ورقة مستعملة ممزقة الأطراف، يظهر أنها كانت
غلاف رسالة إليه عليها خاتم (حلب)، والمعروف عن المرحوم
أحمد زكي باشا أنه كان يكتب ما يريد أن يكتب على ما تيسر
له من الورق ولو كان ورقة ممزقة من سلة القمامة!
سعيد العريان
عزيزي الأستاذ الرافعي:
كنت كتبت خلاصة وافية عن حرف الألف لوضعها في أول باب الهمزة، ثم عنَّ لي أن أرسلها لرجل في حلب عرفت تعمقه في النحو، وإذا به أعادها إلي مع مقالة أخرى تدل على شدة تقعره، وفاته أن الغرض هو الإلمام بكل أحوال الألف بلا شرح إلماماً قاموسياً
أرجوك نظر المقالين واختار أحدهما مع التنقيح أو التصحيح أو الحذف والزيادة كما تراه، وإبقائه عندك إلى حين رجعتي من الإسكندرية وسلام الله عليك من المخلص