صرف بعض القوم عما اعتقدوه من الأيمان. أمور يعلم كل من له أدنى معرفة بنا أننا من أبعد الناس عنها) (نحقق لحضرة الرصيف الفاضل أننا براء مما أتهمنا به أو اتهمنا به لديه، وأننا من أبعد خلق الله عن هذه السخافات التي يتاجر بها قوم لاستدرار الرزق من أخبث موارده. وإن لم يكن له بد من ملازمة هذا الموقف والنضال بهذا السلاح فعنده من قسوس الإنكليز والأمريكان ومن ينتمي إليهم من المنقسسين - وكلهم معروفون لديه اسماً وجسماً - ومن يكفيه استنزالنا إلى هذا المجال، وتكليفنا أن نعمل بضد ما طبعنا عليه)
هذا كلام اليازجي، وهو قول جاد لا الهازل، والصادق لا الكاذب، وقد كان الرجل صادقاً، وكان ذا إباء وكبرياء، يعرف ذلك في خلائقه من يعرفه، فلم يخدم المبشرين في حال، ولم يسف إلى تلك (السخافات التي يتاجر بها قوم لاستدرار الرزق من أخبث موارده) ثم إن اليازجي من طائفة (الروم الكاثوليك) والمضللون من البروتستنت، والكاثوليكي حرب البروتستنتي، والبروتستنتي لابن الكنيسة الكاثوليكية عدو مبين فقل لي:(عمرك الله كيف يلتقيان؟)
البرهان الثاني
أغلاط اليازجي في إنشائه وفي تغليطة غيره، فيها البركة. . . لكنه لن يخطئ فيما أثخنه معرفة وفيما خطأ فيه الأدباء. وفي (كتاب التضليل) أغلاط نبه عيها هو نفسه. وكان إعلانه إياها وتلفيق ذاك الكتاب في برهة واحدة، ومستحيل أن يحرم الخطأ عاماً ويحلله عاماً تلبيساً وتدليساً كدأب مضلل أو شعوذي وهذه أقوال (المضللين) وهذه أقوال (الضياء):
١ - قال هاشم العربي الشيخ اليازجي (كتاب المبشرين، الصفحة (٦٩): (يتردد إليها جماعة القسس)
قال الشيخ اليازجي (الضياء، السنة (١) الصفحة (٣٥٧): (ويقولون جماعة القسس بضمتين، يريدون القسوس فيحذفون الواو، لأن فعْلا الساكن العين لا يجمع على فُعُل)
(قلت): في (المصباح): القس جمعه القسوس، وفي (التاج): جمع القس قسوس بالضم. وفي (اللسان): القُسُ العقلاء، والقسس: الساقة الحذاق. . .
٢ - قال هاشم العربي الشيخ اليازجي (كتاب المبشرين الصفحة (٨٤): (إنه كان كسائر بني جلدته)(يعني سيد الوجود صلوات الله وسلامه عليه)