للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

في دور التخصص تدرس بعض كتب الفقه والأصول والتوحيد للاطلاع والبحث. لا لتأثر خطواتها وتقليدها.

بهذا تسهل دراسة الدين وتؤتى أكلها بأذن ربها، ويلاحظ هنا أن الكلام في دراسة الدين وأنه ليس المقصود أن تقتصر الدراسة في المدارس على مادتي اللغة والقرآن فان مواد العلوم الأخرى لها مكانها من برامج الدراسة.

ليس المجال متسعاً للتفصيل والشرح فهذه اقتراحات يمكن نقدها وتحسينها والزيادة عليها، ولكن لا يمكن قط أن يقال: إن دراسة كتب الفقه أجدى في الدين من دراسة القرآن وأحب أن ألفت النظر إلي أنه ليس بيننا وبين النابغين الأولين في علوم القرآن إلا إتقان اللغة العربية، وأنها ليست صعبة كما يتصورون، وأن ثلاث سنين تكفي لإتقان علومها إذا هذبت طرق تعليمها كما قال الأستاذ الإمام محمد عبده

ولا أحدثكم بعد عن الفوائد التي نجنيها من إتقان اللغة العربية ودراسة القرآن، فإن الهداية والتقوى تكون ملازمة للعلم بأحكام الدين لملازمة ذكرهما في آية واحدة أو آيتين متجاورتين، ولما يغمرنا من الشعور ببلاغة القرآن وسلطانه على النفوس، ثمرة ذوقنا اللغوي الذي نكتسبه من ممارسة اللغة. أما الفوارق المذهبية والشيع المختلفة فإنه يقضي عليها بأذن الله، ويصبح المسلمون - كما كانوا - أمة واحدة يتعاونون على البر والتقوى. والله الموفق

(فلسطين)

داود حمدان

<<  <  ج:
ص:  >  >>