رأته في مصيبة فأعرضت عنه بدلاً من أن تعطف عليه وتواسيه، وينأى كل واحد منهما عن الآخر، ويوسوس له الشيطان حتى يصبحا متنافرين حقاً، وهذا مشهور يتكرر تمثيله دائماً، وداء يعتاد الأزواج في كل حين - ودواؤه الناجع كلمة يقولها أحدهما يشرح بها حاله، وقهر لهذه الكبرياء الخبيثة التي تمنعه من هذه الكلمة
كلمة الختام
وبعد فهذا كله سهل يُتداوى منه بشيء من الحكمة والحزم فما دواء حماقة الآباء في إغلائهم المهور، وتمسكهم بهذه العادات الباطلة، حتى أدى ذلك إلى (أزمة الزواج) التي اشتدت وعمَّت؟
ومتى نجد الأب الذي يملك في نفسه من الجرأة، وفي رأسه من العقل، وفي صدره من الدّيِن، ما يكسر به هذا السدَّ الذي يمنع عن الأمة كل خير وسعادة، ويعيد لنا سعيد بن المسيب في قصته التي رواها الرافعي (رضى الله عن الاثنين)؟
هل فسد الزمان حتى ما نجد في أربعمائة في أربعمائة مليون مسلم (سعيداً) واحداً؟