جميع نواحي الحياة السياسة والاجتماعية، فمن قبل أعلن ترتيشكي رأيه في المسألة العنصرية الجنسية فقال (إن كلمة (نبيل) لا تفيد إلا معنى العنصرية، ولا يمكن فهمها إلا على أساس اعتقاد أن المميزات الشخصية إنما يتوارثها الخلف عن السلف، وأفضل ما في الجنس الآري صفة الشجاعة، فرجاله دائما على أهبة امتشاق الحسام للذود عما كسبوه بقرائحهم) كما أن رأي هتلر في النساء قد سبقه إليه ترتيشكي من قبل في قوله:(ليس للمرأة من وظيفة في الحياة غير الزواج وتدبير المنزل. إن الجميع - حتى الذين لا يميلون بطبيعتهم للخير العام - يكرهون استخدام المرأة في المصانع) ويقول ترتيشكي عن الجيش: (ليس له من حق في إبداء الرأي، وإنما هو قوة فعالة تنفذ ما يُلقى إليها. أما إذا خُوَّل الحق في إعلان رأيه اضطراب الأمن. وليس ثمة بلاء أنكى على الدولة من جيش يتناقش، ثم يفترق شيعا وأحزابا) وهذه الكلمات التي ننقلها هنا، جاءت في محاضرة له ألقاها عام ١٨٩٢م، وفيها ما يميط اللثام عما أحاط مسألة التطهير التي جرت في يونيه ١٩٣٤م عندما قتل هتلر الجنرال فون شليخر، وقادة فرق القميص الأسمر الذين حاولوا أن يكون لهم رأي في إدارة دفة الحكم
أخذ ترتيشكي يدعو إلى احتقار الجنس السامي، ويذكى غضب عشرائه ويستغل حماسة طلابه في تهديد اليهود لألمانيا في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر حيث يقول:(والآن حيث أصبح في ميسور الآريين تصريف الشؤون المالية فقد انتهت مهمة اليهود ولم تعد لهم ضرورة. بل لقد أصبح خطرهم شراً جسيما يهدد كيان الدولة بانحلال قواها، ويحمل هذا الأمر في طياته نذير قيام جنسيات مختلفة) غير أن ترتيشكي لم يستطع أن يضع حداً فاصلا (لليهودي الخالص) وبين الذين يمتُّون للجنس الجرماني بنسب فقال: (وأستطيع - إلى مدى بعيد - ألا أجد غير وسيلة واحدة لإنقاذ هذا النشاط، تلك هي تنمية مجهودنا القومي الذي ينبغي أن يكون طبيعة ثانية بجانب طبيعتنا، وأن نلزم أنفسنا برفض كل مالا يحمل الطابع الجرماني، فيعم الخير الجميع؛ في ساحة الملاهي وصالات الموسيقى وفي قراءة الصحف؛ أما حيث يوجد القذى اليهودي فعلينا أن نبتره بتراً، فأن استطاع العيشَ بعد ذلك فتبعة هذا اللوم واقعة على المتساهلين معهم، المترَّفقين في بغضهم للجنس السامي)