ويرى تريتشكي أن حاجة ألمانيا إلى المستعمرات من المسائل التاريخية والسياسية والاقتصادية فيقول:(إن حربنا المقبلة الناجحة، ستنجلي عن الحصول على المستعمرات بأية وسيلة، فحاجتنا تاريخية لأن الألمان قاموا بأكبر مشروع استعماري عرفه التاريخ منذ عهد الرومان، ألا وهو استعمار الوثنية من الألب حتى ثم هي مسألة معنوية لأن الأمم العظيمة في التاريخ ترى واجبها في طبع القبائل البربرية بطابعها، والآن (١٨٩٢) نرى أن أوربا منهمكة في إيجاد أرستقراطية عامة للجنس الأبيض على سطح الكرة الأرضية. كذلك هي مشكلة سياسية لأن الدولة التي ليست لها مستعمرات ستنتهي إلى مركز حقير، حتى ولو كانت قوية من ناحية أخرى، وخلاصة الموقف الألماني تتمركز في سعيه لأن يتكلم الناس قاطبة لغته حتى تكون لغة المستقبل)