وأظن أن هذا الرأي يتسق مع مفهوم الإلحاد أكثر من رأي الصديق فليكس وفكرة العقاد.
وبهذه المناسبة أحب أن ألفت نظر الصديق فليكس إلى ذلك الحديث الذي جرى منذ شهرين تقريباً على المائدة في داره بيني وبين الصديق الدكتور محمود عزمي وأديب حلب سامي الكيالي، وكيف انتهى بنا الحديث إلى أن الإلحاد حالة غير حالي العدمية
ومن هنا لا أجد بدَّا لرد فكرة اعتبار الإلحاد والعدمية وجهتين من النظر لا تختلفان
العدمي هو الذي جحدته حياته فجحدها، وكثير من الملحدين عدميون، ولكن هذا ليس بدليل على أن الإلحاد والعدمية مظهران من حالة واحدة
هذه ملاحظات سريعة على التمهيد، نوطئ بها الكلام عن نيتشه وفلسفته وقيمة تفكيره في عالم في عالم الفلسفة وأثرها في ألمانيا