للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يوهم شيئاً من ذلك أول وقيل: إنه شاذ لا يقاس عليه؛ وإن سمع عن المتأخرين حكم عليه بأنه غلط لا يجوز استعماله

١٧ - في الصفحة (٤٠١): كان قد نفى الأعجاز عن القرآن تضميناً في مواضع متعددة من الكتاب نفسه

قلت: أخطئوا في قولهم (تضميناً) حسب قصدهم المتعسف والحال يقتضي - كما يريدون - لفظة الالماع أو التلميح أو التلويح أو الإيماء وما ضارع ذلك. ففي اللسان ضمَّن الشيء الشيء أودعه إياه كما تودع الوعاء المتاع والميت القبر وقد تضمنه هو. ومثل ذلك في الجمهرة والصحاح والأساس والتاج والمصباح

١٨ - في الصفحة (٩١): وحذره ما يحيق به وبقومه من التهالك إذا لم يكف عما هو فيه

قلت: التهالك في الجملة خطأ، وللمبشرين في العربية الهلك والهلاك والتهلكة والمهلكة والإنهاك والإهتلاك. وقد أوضح (الأساس) معاني التهالك: تهالك على الشيء إذا أشتد حرصه وشرهه، وأنا متهالك في مودتك، وتهالكت في هذا الأمر إذا كنت مجداً فيه مستعجلاً، ومر بتهالك في عدْوه: يجد، وتهالك على الفراش تساقط عليه، وتهالكت في مشيتها: تفّيأت وتكسرت. ومثل ذلك مفرَّقا في الصحاح والنهاية ومفردات الراغب والجمهرة واللسان والتاج وشرح المفضليات لأبي القاسم الأنباري

١٩ - في الصفحة (٣٤٢): أن الشيعة يجعلون عليا ندا لمحمد، والسنية ينكرون أن علياً أو واحداً من الأنبياء كائنا من كان يمكن أن يكون ندا لمحمد

قلت: الند المثل المخالف، وقد اجتزأ بعض كتب اللغة بقوله: الند المثل وهو في الكتاب الكريم والحديث والأقوال العربية النظير المناوئ. قال الكشاف فلا تجعلوا لله أنداداً: الند المثل ولا يقال إلا للمثل المخالف المناوئ، قال جرير:

أتيماً تجعلون إلى ندا ... وما تيم لدي حسب نديد

وناددت الرجل خالفته ونافرته من ند ندوداً إذا نفر وقال في (الفائق): الند والنديدة مثل الشيء الذي يضاده في أموره ويناده أي يخالفه. وفي الحديث في كتابه لأكيدر: وخلع الأنداد والأصنام، وذكرت النهاية قول الفائق في الند. وقال اللسان والتاج والمصباح مقال الكشاف. وقال لبيد (والبيت في الجمهرة والصحاح واللسان والتاج):

<<  <  ج:
ص:  >  >>