للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حوّلا قلبا إن وَقي كبة النار: أي رجلاً عارفاً بالأمور حتى ركب الصعب والذلول، وقلبها ظهراً لبطن. وكان حسن التقلب. وفي (نجعة الرائد) للشيخ اليازجي في فصل في الفحص والاختبار: واستقصيت في التنقير، وتقصيت في التفتيش، وقلبت الأمر ظهراً لبطن

١٥ - في الصفحة (٢٥): وجه النجاشي جيشاً إلى اليمن لينقذ من فيه من النصارى من اضطهاد ملكهم الملقب بذي النواس وكان يهودياً)

قلت: الملك المقصود في هذا الخبر يقال له ذو نواس (لا ذو النواس ولا أبو النواس. . .) وقد ذكرت ذلك كتب التفسير والتاريخ والأدب واللغة، قال الكشاف في (قتل أصحاب الأخدود): فسار إليهم ذو نواس اليهودي بجنود من حمير فخيرهم بين النار واليهودية فأبوا فأحرق منهم أثنى عشر ألفاً في الأخاديد. وفي خزانة البغدادي، قيل: إن خلفا الأحمر كان له ولاء في اليمن، وكان أميل الناس إلى أبي نواس فقال له يوماً: أنت من اليمن، فتكنَّ باسم ملك من ملوكهم الإذواء، فاختار ذا نواس، فكناه أبا نواس بحذف صدره، وغلبت عليه. وفي (الجمهرة) النوس مصدر ناس ينوس نَوسا وهو الاضطراب وبه سمي ذو نواس ملك من ملوك حمير لذؤابتين كانتا تنوسان على ظهره

قلت: قد يكون لكلمة نواس في الحميرية غير هذا المعنى

١٦ - في الصفحة (٣٧): إذ بين هاتين الأمتين عظيم مشابهة. وفي الصفحة (٥٣): فكان لقريش شديد انصباب عليها

قلت: إضافة الصفة إلى موصوفها خطأ، قال شارح المفصل: الصفة والموصوف شيء واحد لأنهما لعين واحدة، فإن كانت الصفة والموصوف شيئاً واحداً لم يجز إضافة أحدهما إلى الآخر.

وقد ورد عنهم ألفاظ ظاهرها من إضافة الموصوف إلى الصفة والصفة إلى موصوفها والتأويل فيها على غير ذلك. وقال الدماميني: اعلم إن إضافة الموصوف إلى صفته والصفة إلى موصوفها لا تنقاس

وقال الشيخ عبد الله البستاني (رحمه الله): لا يجوز أن يضاف اسم إلى مرادفه ولا موصوف إلى صفته ولا صفة إلى موصوفها لأن الغرض من الإضافة المعنوية التعريف أو التخصيص ولا يتعرف الشيء بنفسه، ولا يتخصص بها، فإن سمع عن العرب الخلص ما

<<  <  ج:
ص:  >  >>