معي أنه داء عضال لا يرجى برؤه إلا إذا لحظته العناية وقيض الله له نطاسياً بارعاً يستخرج المصل الكافي لقتله - وهذا حسبنا - أو على الأقل يكون واقياً لبقى المجتمع شره الوبيل
وإني لأضع هذه الرسالة في عنقك فأنت خير من يرسل لرفع لوائها وينفث في الأمة روح المعرفة والتوازن بين عادات الغرب الضارة وبين عاداتنا الشرقية الكريمة كي تصلح الشئون ويسعد القوم
والسلام عليم ورحمة الله
قارئ
توحيد برامج التعليم في الشرق الإسلامي
نشرت الصحف مقالاً للأستاذ الجليل محمد العشماوي بك عن توحيد برامج التعليم في الشرق العربي تناول فيه تاريخ الثقافة العربية بعد الإسلام مشيراً إلى الوحدة في الأصل والطريقة والتفكير والغاية التي كان يسير عليها التعليم في مدارس بغداد والبصرة ودمشق والقاهرة وتونس، ثم ذكر نهضة العلوم الحديثة وتبدل روح العصر وما ينبغي لمصر أن تقوم به لتضطلع بحق بالزعامة التعليمية في الشرق العربي فاقترح أن أن تعي المدارس المصرية بدراسة أحوال هذا الشرق وعاداته وتاريخه ودعوة بعض أفراده من شعوبه المختلفة للدراسة في مصر على نفقة المعاهد المصرية وغير ذلك من الوسائل التي تسهل توحيد البرامج في بلدان الشرق فيما بعد، والتي لا يمكن تنفيذ المشروع بدونها. والمشروع بعد هذا جميل وليس خالياً كما يظن دعاة استقلال القومية المصرية أو المعارضون لفكرة اتحاد الشرق العربي لأنه لا يضر وطنيتنا في شيء، بل هو يقويها ويزيد في مقوماتها ويفتح أمام شبابنا ميادين فسيحة لخدمة إخواننا وبني عمومتنا في الممالك الشرقية. ونحن لا نشك في نجاح هذا المشروع ما دام قد نال عناية الرجال المسؤولين