البلاغ إذ قال ما نصه (إن عمل الفرقة الآن يمكننا من توزيع العمل بانتظام، وترجمة الروايات بناء على طلبنا، وذلك بأن نعهد إلى شخص معين بترجمة إحدى الروايات التي نراها صالحة لأن تمثل على المسرح) أو أنها فرضت عليه فتقبلها طائعاً راضياً ليقول كعادته (والله يا سيدي هذا اختيار لجنة القراءة وليس اختياري أنا) ليتنصل من كل تبعة ومسؤولية؟؟ أرجو أن يجيب حضرة المدير على هذه الأسئلة لينير لنا السبيل.
أما المسرح فقد ظهر فيه روح جديد، وإن سرنا أنه شمل الإخراج والإضاءة وحركات الممثلات والممثلين إلا أنه ساءنا بطغيانه على طبيعة التحدث فجعلها تفتعل النسق الباريسي في كر الكلام ولفه وإطلاقه بسرعة إلى حد أنني كنت أفقد جملاً بأكملها تضيع المعاني معها.
أريد ألا أنسى أن المخرج فرنسي، والرواية فرنسية، ومزاج المدير مزاج فرنسي، فلا بدع أن تعلو السحب الفرنسية جو مسرحنا المصري. وهذا يفسر لنا معنى اقتصار الفرقة على تمثيل أربع روايات في هذا الموسم، منها اثنتان معربتان، وواحدة مقتبسة في وسع المخرج الفرنسوي استيعابها وإخراجها على وجه صحيح ووضع فني مستحب.