الصورة؟ إن كل شيء قد حظي بكماله في دنياه بغير نزوع منه إلى حياة أكمل. مما يدل على أنه قد خلق للحياة هنا فقط، بخلاف الإنسان فأنه يشعر كأنه طير مقصوص الجناحين لا يزال يحلم بالجو الذي خلق ليعيش فيه.
وكيف يؤمن مثل (أديسون) أو (ماركوني) بأنه يفني فناء لا رجعة بعده بينما الأرض مملوءة بآثاره في الكشف والاختراع؟
إن العلم يقول إن الأرض ستفنى بفناء الشمس أو انطفائها فأين يصير ما هنا من الفكر والعلم؟ وماذا يفيد كمال النوع الإنساني لو أن الحياة كانت للنوع لا للأفراد كما يقول نيتشه وأصحاب مذهب (الرجعة)؟
ألا إن الموت (ولادة ثانية) كما يعبر الإنجيل
هذا ولا يزال الحديث الآخرة بقية نرجئها الآن بعد ما طال الحديث. . .