للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

علي ونبل قدره ونباوة محله: أحسب أن أباً عليّ قد خطر له وانتزع من علل هذا العلم ثلث ما وقع لجميع أصحابنا. فأصغى أبو بكر إليه ولم يتبشع هذا القول

فإذا كان ابن جني وهو الإمام الجليل بين العلماء المتقدمين والمتأخرين يقول عن أستاذه أبي علي الفارسي وما أدراك من هو؟ إنه انتزع من علل العلم ثلث ما وقع لجميع العلماء إلى عهده وهو يخشى أن يكون قد اشتط في هذا الحكم، فما عسى أن يبلغ علم هؤلاء الطاعنين في لغة القرآن من علم أبي علي الفارسي وابن جني وأمثالهما من المتقدمين وفلاسفة الإسلام وشراح القرآن؟

هذا الكلام وأمثاله دار كثيراً بيني وبين الشيخ إبراهيم اليازجي، وكل من نقل عنه وأذاع حرفاً مخالفاً لما رويته من مذهبه أعلاه أعده كاذباً مختلقاً مفترياً يستوجب اللعنة من الله والناس

وفي الختام أكرر الشكر لحضرة الأستاذ العالم الأجل الذي استشهدني فوفقني لنفي الافتراء البحت وأشكر لصاحب الرسالة الأديب الفاضل إفساحه صفحة منها لكلامي. لا برح خير معوان لنشر الفضائل، ولا زالت رسالته لأفصح اللغات أم الرسائل

(حلب)

قسطاكي الحمصي

<<  <  ج:
ص:  >  >>