انتهى حُلم الحب، وانتهت أيام الزمالك، وانقضت ليالي الزمالك
تلك الزمالك لم تكن إلا قطعة من وطني، ولو شئتُ لقلت إنها قطعة من كبدي
في الزمالك تعلمت طب الأرواح والقلوب
وبالزمالك شقيّ روحي ومرض قلبي
فأين السبيل إلى الرجاء؟ بل أين السبيل إلى اليأس؟
أحبك يا غادة الزمالك، أحبك يا غادرة، وأعشق ضلالي في هواك النبيل وهواك الأثيم
ليلاي، ليلاي
ما زال روحي الظامئ يحوم على وَرْدك النمير، فارحمي الطائر الذي يرفرف حول حماك في السَّحر والضحى والأصيل، ويخفق بقلبه وجناحيه كلما لذَعه الشوق إلى صهباء الرضاب
أنا مشتاق إلى الكوثر الممنوع الذي كانت قطراته تُسكر روحي وتعقر فؤادي
أنا مشتاقٌ إلى النار التي كوتْ كبدي، فمتى أواجه تلك النار العَصُوف؟
سأقبَّل قدميك حين أراك يا شقية، ولكن متى أراك؟ متى أراك؟
أفي الحق أننا تخاصمنا إلى آخر الزمان؟
أفي الحق أن عربدة الهوى لن تعود؟
لقد شمت فينا الشامتون، فمتى يندحر الشامتون؟
إنني واثق بطهارة قلبك يا شقية، ولولا ذلك لأصليتك نار العقوق.
فحدثيني متى ترجعين إليّ؟ متى ترجعين؟ متى ترجعين؟
ليلى، ليلاي التي خرجت من حماها كما خرج آدم من الفردوس، ليلاي أجيبي
مضت أعوام وأنا أتلقى منك تحية رمضان، فأين تحية رمضان؟
إن الناس يذكرون موتاهم في هذه الأيام يا معبودتي، وأنا قتيل الهوى، فمن يذكرني إذا اصدفت عني؟
لا تؤاخذيني بما جنيت في حب ليلى المريضة في العراق، فما كانت ليلاي هناك إلا صورة من صور الطهر والنبل والعفاف
أحب ليلاي في العراق، وإن تأذيت بذلك فاصنعي ما تشائين