للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المجد لك. المجد لك

صيرني إلى الذل، أو اقذفني إلى العدم

فسوف لا تسمع مني سوى كلمة:

(المجد لك أبداً)

- ١٠ -

وهكذا ارتفع صوتي نحو القبة الزرقاء، فقدمت المجد إلي السماء، والسماء تفي ما بقي

- ١١ -

اصمتي يا قيثارتي

وأنت الذي تمسك بيديك قلب البشرية الخفاق (بيرون) تقدم وخذ منها شلالات أنغام

منسجمة فقد خلق الله العبقرية لنمجد الحقيقة

صعد نحو السماء نغماتك، يا مرتل الجحيم

فالسماء نفسها، ترسل للمعذبين، هذه النغمات

فيمكن أن تضيء من صوتك شعلة حية، تنزل حتى قرارة نفسك

ويمكن أن قلبك الحساس، تحت تنقلات مقدسة، سيسر من هذه النغمات

فيخترق ظلام الليل، برق وضاء

فتفيض علينا، من نور يغمرك

- ١٢ -

أواه! إذا كانت قيثارتك مجبولة بالدموع، تزفر تحت أصابعك رنات الألم، فمن أعماق

الظلال الخالدة، كالملاك الهابط من عليائه، يطوي الجناح، ويرتفع نحو نور النهار، لينصت إلى نغمات مقدسة أصداء هذه القبة الزرقاء، أصوات أوتار نار مذهية ينصت إليها الآله، وهي ترتفع من سارافان

تشجع أيها الطفل الهابط من صفوف الآلهة

فانك تحمل على جبهتك الطابع العالي

وكل رجل ينظر إليك، يرى في عينيك الشعاع الخابي لنور السموات

<<  <  ج:
ص:  >  >>