فكنت أهتف لشروق الغزالة، أيتها الشمس أمهلي يوماً
كمجرم يطلب رحمة، تحت ظلمات متكاثفة
هبط حياً، دركات اللحد
ورأى شعلة براقة تتنازعها أيدي الحياة والموت، فينحني نحوها، ليحفظها فيراها تخبو ثم
تلفظ الأنفاس
فكنت أود أن أحفظ الروح قبل أن نسير في طريق السموات
كنت أفتش عن كنهه في ناظريها المحدقين بالفضاء
هذه الزفرة، سيد الوجود، نشرت شذاها في أحضانها
وبعيداً عن هذا العالم المترع بالضوضاء رحلت قافلة آلامي
فأعف عن يائس جذف بحقك في ساعة غضب
فإني أجرؤ وأطلب الغفران
المجد للسيد العالي
من خلق الماء للخرير، والنسيم للسريان
والشمس للنور، والإنسان للألم
- ٩ -
لقد كملتْ حكمتك بحقي
فالطبيعة العديمة الشعور تخضع دون إدراك
اكتشفتك وحدي عندما مستني الحاجة
فأنا أقدم لك نفسي ضحية بكل خضوع وإرادة حرة
فوحدي أطعتك بذكاء
وحدي أتممت نفسي في هذه الإطاعة
ومررت أنفذ في كل مكان، وتحت كل سماء
قانون طبيعتي وأمر إلهي
فأنا أعبد في مقدراتي، حكمتك العالية
وأخضع لأرادتك في آلام تجيش في صدري