يكون هذا التلميذ؟ فقيل لي: أنه أبن الشيخ عجيل الياور الذي ساح في أوربا كلها مع والده بعد حضور حفلات تتويج ملك الإنجليز
فسألته عما أعجبه أكثر غيره من البلاد الأوربية؟ فقال في إيجاز وتأكيد أعجبت بسويسرا لجمالها، وإنجلترا لتقاليدها ونظامها، وألمانيا لاختراعاتها ونظامها ونظافتها، وهذا التلميذ موجود الآن بكلية فكتوريا بالإسكندرية هو وأخوه، حيث أحضرهما إلى مصر، أخوهما الأكبر الشيخ صفوك الياور، وألحقا بهذه الكلية من بدء العام الدراسي. وكانت مفاجأته لنا بالزيارة حلماً تحقق. هذا ويجلس تلاميذ مدرسة البدو هذه لتأدية الامتحان النهائي لمرحلة التعليم الابتدائي، في الأماكن التي تخصصها الحكومة العراقية، فيرحل التلاميذ عادة إما إلى لجنة الموصل أو سنجار
وقد وجد أن أولاد البدو في مستوى أولاد الحضر، بل يفوقونهم في نسبة النجاح في الامتحانات العامة
ما دخل العلم بيئة طيبة إلا أثمر فيها وأنتج نتاجاً حسناً. وإني أعلق أهمية كبرى على هذه المدرسة في إيقاظ البدو، وأعدها أول نواة صالحة للأخذ بيدهم في مدارج الحياة الإنسانية الحقيقية