نشرت الرسالة (العدد ٢٨١) في البريد الأدبي كلمة بهذا العنوان تضمنت استنكار الخصومة بين المعهدين من أجل مناصب التدريس في المدارس، والإشارة بأن تسوي الحكومة بين خريجي المعهدين في هذه الوظائف. والواقع أن دار العلوم في مستقرها الطبيعي، ومحاولة المنافسة آتية من جهة الأزهر، فليس من الحق أن يطالب الأزهريون بالتدريس في المدارس، في حين لم يطلب أبناء دار العلوم بوظائف التدريس في الأزهر. وليس من المساواة الحقيقية أن يعين الأزهريون في وظائف التدريس بالمدارس دون أن يعين أبناء العلوم في وظائف التدريس بالأزهر. هذا إلى أن الأزهر يولي بعض المدرسين من غير علمائه مهمة تدريس العلوم الحديثة بمعاهده ويهمل أبناء دار العلوم وهم أجدر بها
على أن دار العلوم في عهدها الجديد تتفرد من بين جميع معاهد التعليم بدراسة اللغات الأجنبية والسامية وآدابها، إلى جانب الدراسة المستفيضة للغة العربية وأدبها، وهذه الدراسة لها أثرها في خدمة العربية وإسباغ الجدة عليها وتجلية آدابها وتبرئتها من الجمود
وعلى أن دار العلوم أحد معهدي التربية الذين تنظمهما وزارة المعارف لإعداد المعلم الفني وتبذل الأموال والجهود لتوفير أساليب التربية الحديثة فيهما، وجعلهما البيئة الصالحة لإعداد المعلم الذي تتطلبه حاجة الأمة في نهضتها التربوية. فأن تجاوز الوزارة المعلم الذي تنشئه على عينها وتعده لمهمة خاصة إلى غيره ليس من حسن تصريف الأمور وإقرارها في قرارها. ووزارة المعارف اليوم جادة في وضع الأسس الثابتة للتعليم، وقد بدأت هذه الأسس بتنظيم دار العلوم ومعهد التربية. إذ عليهما يقوم كل بناء في التعليم
(ع. ح. خ)
البحوث العلمية في البحر الأبيض المتوسط
عقدت اللجنة الدولية للبحوث العلمية في البحر الأبيض المتوسط اجتماعها السنوي في باريس ثم أنجزت أعمالها في اجتماع ثان عقدته في موناكو برياسة الدكتور جول ريشار مدير متحف الأبحاث المائية في موناكو
وبعد أن تناول الأعضاء بعض المسائل الإدارية انتقلوا إلى البحث العلمي فعالجوا مسألة