للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأموات فهذه الجموع الثلاثة من نوع جمع التكسير ويدخل تاءها النصب)

الأستاذ محمد محمود باشا من الفصحاء المعربين إذا خطب. وكان الشاعر العظيم (أحمد شوقي) يقول لي: (إنه من المشغوفين بالعربية) لغة آبائه الكرام العرب، وقد صادق الأستاذ الرئيس - ولم يعاد كدأب كثير من عمال السلطان - كتب اللغة والأدب. والكبير المشهور تقلده الناس مخطئاً ومصيباً؛ ومن أجل ذلك كتبنا هذه الأسطر

القارئ

دار العلوم وكلية اللغة العربية

حضرة الأستاذ الكبير صاحب الرسالة الكريمة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قرأت - بإعجاب يمازجه الشكر - ما كتب تحت العنوان الآنف، في عدد الرسالة رقم ٢٨١، وشاركني في عرفان هذا الجميل كل أزهري.

وقد أتاح لي إعلانَ هذا الشكر ما كتبه حضرة (ع. ح. خ) في العدد (٢٨٣) رداً على الكلمة السالفة، إذ أورد حضرته شبهات ليس من الخير أن تمضي بلا جواب.

يرى حضرته أن محاولة المنافسة بين المعهدين آتية من جهة الأزهر؛ وأنه ليس من المساواة الحقيقية أن يعين الأزهريون في وظائف التدريس بالمدارس، دون أن يعين أبناء دار العلوم في وظائف التدريس بالأزهر؛ وأن أبناء دار العلوم أجدر بتدريس العلوم الحديثة، والأزهر يوليها سواهم؛ وأن دار العلوم في عهدها الجديد تنفرد من بين جميع معاهد التعليم بدراسة اللغات الأجنبية والسامية وآدابها، إلى جانب الدراسة المستفيضة للغة العربية وأدبها، دراسة تبرئها من الجمود؛ وأن دار العلوم تنشأ في كنف الوزارة وعلى عينها. الخ.

وأكبر الظن أن حضرة (ع. ح. خ) هذا لا يمت إلى دار العلوم بنسب قريب؛ إذ لو كان من صميم أبناء الدار الكريمة لعرف أن في مختلف المعاهد الدينية: الابتدائية والثانوية، عدداً ليس بالقليل من أبناءها، يعرفون من حسن زمالة إخوانهم الأزهريين ما ينكره حضرته، ويشاركونهم فيما لهم وما عليهم، إلا في الرواتب، فان حظ أبناء الدار منها أسعد. وإذا كان

<<  <  ج:
ص:  >  >>