للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حضرة الكاتب يريد بالعلوم الحديثة التي ذكر الجدارة بدراستها: العلوم والآداب، فجوابه عند حضرة صاحب العزة خالد بك حسنين ورجاله، لا عند الأزهريين الشيوخ.

فأما كلية اللغة العربية، فالدراسة فيها إلى رجال من الأزهر يتولون دراسة العلوم الأزهرية في كتبها القديمة، يزاملهم صفوة من خير رجال الدار، على رأسهم أستاذ الأساتيذ: أحمد بحاتي؛ ويتولون دراسة الإنشاء، وفقه اللغة، وأدب اللغة، للفرق العالية، ويشاركهم بعض من لا يذمون مشاركته من الأزهريين في الفرق الأخرى.

ويستأثر بالدراسة في تخصص التدريس رجال من أعضاء البعوث: أبناء دار العلوم وأبناء الجامعة، لا يشاركهم فيه أزهري واحد في كلتا سنتيه؛ وهم أنفسهم الذين يقومون على تمرين طلابه، وامتحانهم، وتخريجهم. فان لم يكن في كل أولئك ضمان لتبرئة الأدب من الجمود، فلا أبرأه الله إلى يوم القيامة. . . ولئن نامت عين الوزارة عن هذه الجهود المشتركة، إنها لنؤوم. . .

ولقد تجنى الكاتب على الأزهريين في رميهم بالتعدي ومحاولة المنافسة، كما بالغ في الآمال التي يبنيها على العهد الجديد لدار العلوم. ولو راجع ذاكرته، لذكر أن الاتفاق بين الأزهر والوزارة على حلول كلية اللغة محل دار العلوم بالتدريج، حديث مفروغ منه. كما أنه لو رمى بنظره بعيداً للمح أن دار العلوم الحق تنقرض؛ وأن العهد الجديد سيميل بها عن مقامها الكريم إلى التعاليم الغربية الجامحة التي تباعد بين القديم الخالد، وبين ناشئة الأمة ورجال مستقبلها. ومن لنا بدار العلوم؟!!

عذيرك من خليلك من مراد ... أريد حياته، ويريد قتلي

وأما بعد، فان بين الأزهريين وبين الخلص من أبناء دار العلوم من الروابط والصلات ما لا يدفعه تهافت الواغلين، ونزوات الطائشين، من أبناء المعهدين: كلية اللغة العربية، ودار العلوم.

أزهري

حول المركزية في التأليف

قرأت في الرسالة بتوقيع (م. ا) نقداً لمناهج الأدب وتأليف الكتب للمدارس، فلا يسعني إلا

<<  <  ج:
ص:  >  >>