الغربية، (أي فرنسا وإنكلترا) عن تصفية بقية المسائل ويضع تشيكوسلوفاكيا تحت رحمة ألمانيا. والممراندوم لا يذكر شيئاً عن ضمان الحدود الجديدة
ذعر الرأي العام، واضطربت الدوائر السياسية من ممراندم الهر هتلر. وأصبح الكل يعتقد أن الحرب واقعة لا محالة. وتواردت ألوف الرسائل على المستر تشمبرلين وعلى زوجته، شكر مرسلوها فيها مساعيه للسلم، وابدوا في منع الحرب وأظهروا كرههم لها. وذهب المسيو دلادييه والمسيو بونيه مساء ٢٥ سبتمبر (أيلول) إلى لندن، لتداول الأمر، فوقفا فيها على جواب حكومة براغ. وفي اليوم التالي تابع ممثلو الحكومتين درس الموقف، فأكد مسيو دلاديبه لزملائه البريطانيين أنه إذا هوجمت تشيكوسلوفاكيا فإن فرنسا تقوم بواجباتها نحوها. فأجاب المستر تشمبرلين، أنه إذا كانت نتيجة هذه الواجبات اشتباك الجيوش الفرنسية مع القوى الألمانية، فإن الحكومة الإنكليزية تشعر بأنها مجبرة على معاضدتها. وقد صدر في اليوم نفسه بيان بهذا المعنى. وفي ٢٦ سبتمبر (أيلول) أعلنت تشيكوسلوفاكيا التعبئة العامة، واتخذت فرنسا إجراءات حربية واسعة، وأمر وزير البحرية البريطاني، دوف كوبر، الأسطول بأن يكون على استعداد. فأصبح الرأي العام ينتظر انفجار قنبلة الحرب العامة من ساعة إلى أخرى.