هناك مسألة المستعمرات، ولكنها لا تولد حرباً، ولا تنتج تعبئة عامة
عاد المستر تشمبرلين إلى لندن في ٢٤ سبتمبر (أيلول)، حاملا مذكرة الهر هتلر بدلا من الموافقة على اقتراحات لندن. وهذه المذكرة تحتوي على النقاط التالية
١ - سحب جميع القوى التشيكية من جند وشرطة وبوليس جمارك وحراس حدود من المقاطعات التشيكوسلوفاكية المعنية في الخريطة المرفقة، والتي يجب أن تسلم إلى ألمانيا في ١ أكتوبر
وتحتل الجيوش الألمانية هذه المقاطعات دون اعتبار وجود الأكثرية التشيكية في بعض أجزاء هذه الأقاليم. وتسليم هذه الأقاليم يكون بحالتها الراهنة، أي من غير تخريب وإتلاف أي شيء من الأملاك والأموال، حتى إنه لا يجوز سحب المواد الغذائية والبضائع، والحيوانات، والمواد الخام.
٢ - إجراء استفتاء في المقاطعات التي فيما وراء المقاطعات التي ستحتل، والمبينة في الخريطة، قبل ٢٥ نوفمبر تحت إشراف لجنة دولية. ويحق الانتخاب للأشخاص الذين كانوا يقطنون هذه المقاطعات في ٢٨ أكتوبر سنة ١٩٣٨، وكذلك للأشخاص الذين ولدوا.
٣ - تعيين لجنة ألمانية تشيكية، ولجنة دولية، للحدود الجديدة الناجمة عن الاستفتاء. . .
٤ - تشكيل لجنة ألمانية تشيكية لتسوية التفاصيل الأخرى. وعلى الحكومة التشيكية أن تسرح حالاً جميع الألمان السوديت الذين يخدمون في الجيش والبوليس، وأن تخلي جميع المسجونين من السياسيين الألمانيين.
أرسل المستر تشمبرلين المذكرة إلى حكومة براغ لدى وصوله لندن في ٢٤ أكتوبر فوصلها مساء ذلك اليوم. وفي اليوم التالي تسلمت حكومة المستر تشمبرلين جواب حكومة الجنرال سيروفي، الذي أكدت فيه أن مطالب الهر هتلر، بصفتها الحالية، غير مقبولة بلا قيد ولا شرط، لأسباب ذكرتها، ومنها أن هذا الممراندوم يحرم تشيكوسلوفاكيا، من بلادها الصناعية، ومن تحصيناتها، ومن أموالها المنقولة، من قطارات وعربات، بل يحرم المزارعين الذين يريدون الرحيل عن وطنهم من أخذ مواشيهم وحيواناتهم وهو يدخل ٨٣٦٠٠٠ تشيكي تحت السيادة الألمانية. أما المقاطعات التي تريد ألمانيا إجراء الاستفتاء فيها فتحتوي على ١. ١١٦. ٠٠٠ تشيكي و ١٤٤. ٠٠٠ ألماني! وهو يقصي الدول