وعرف موريس فضل (أبيه) فكان يرسل إليَّ في كل أسبوع خطابين
حرسك الله يا موريس وكتب لك التوفيق!
وفي سنة ١٩٣٣ ذهبت إلى باريس لأحضر مؤتمر (الميسيون لاييك) نائباً عن أساتذة اللغة العربية بمعهد الليسيه. ذهبت ومعي المفتاح لأزور مرجريت ولكني استكبرت عن زيارة مرجريت، وهل يفكر الأساتذة الكبار في العطف على امرأة نكبتْها المقادير؟
ولما رجعتُ من المؤتمر نقصتُ مرتب مرجريت من ألف فرنك إلى سبعمائة فرنك، واعتذرت بأن مواردي نقصتْ وأني لم أعد أملك غير التدريس بالليسيه والتحرير في البلاغ
فكتبتْ مرجريت تقول إنها ترضى مني بأن أعترف أنها استطاعت مرةً واحدة أن تدخل النور إلى حياتي
أعترف يا مرجريت بأنك بددت الظلمات في حياتي
طال العهد على لقاء مرجريت، وطال العهد على لقاء موريس وحملني لؤم الطبع على التخلص من مرجريت وموريس، وهل كانت مرجريت زوجتي؟ وهل كان موريس ابني؟ وهل كنتُ أول شاب أطاع الغواية في باريس؟ يجب أن أقطع المرتب الذي خصصتهُ لمرجريت وموريس، ولكن كيف؟