بساطة نسيجها وزيها، وكذلك القبعات والأحذية مرتفعة الثمن؛ وبالاستفسار علمت أن سبب ذلك هو استيراد هذه الضروريات من الخارج ولا سيما من ألمانيا، لأن المعامل الأهلية قليلة، والصناعات الوطنية لا تزال بدائية في الوقت الحاضر.
وصف هندام سيدة جلست أمامي
تلبس قبعة حمراء اللون من القش الدنتلا، على شكل هالة من الأمام، في أذنيها قرط مستدير أحمر كلون القبعة، وفي يدها اليسرى سوار ذهبي عريض به فصوص حمراء كبيرة أقتم قليلاً من لون القرط والقبعة.
ثيابها من الحرير الجرْسيه الأبيض السكري، متقن الصنع جداً. وحلى صدره زران، أحدهما مستدير كالقرط، والذي تحته لونه كحلي قاتم، ويحلي أحد أصابع يدها اليمنى خاتم من لون الزرّ؛ وحزام الفستان أحمر من لون فصوص السوار. وحذاؤها أبيض مخرم، وقفازها من الدنتلة البيضاء، وشعرها كستنائي يصل إلى خلف أذنيها.
زينة وجهها بسيطة ومعتدلة للغاية، فلا تعدو قليلاً من الصباغ الأحمر على شفتيها (يضاهي لون القرط) وقليلاً من البودرة على وجهها. وهي ربة منزل من أسرة كريمة، يجلس تجاهها زوجها، وهو أيضاً أنيق الهندام، يلبس بذلة سكرية اللون (يشبه السكروته الفاتحة) وحذاؤه أبيض مع بني، ورباط رقبته أزرق سماوي فاتح جداً وبه نقوش بسيطة من الأحمر الفاتح والبني الفاتح.
أسود الشعر عريض الحاجبين، صغير الشارب حليق اللحية. يكون منظرهما حول المنضدة صورة متناسقة مهذبة.
فإذا صح أن هذا النموذج للأسرة اليونانية الموفقة فمما لا ريب فيه أنهما يتعاونان على الحياة المشتركة في سلام واطمئنان دل عليهما ما دار بينهما من محادثات خاصة وعامة، أثناء تناولهما القهوة، والإصغاء إلى الموسيقى.