وليس يهمنا أن يجلس الدكتور زكي مبارك جنباً لجنب إلى فلانة أو إلى نساء الأرض جميعاً - كما يريد أن يتعالم عنه الناس في أكثر ما يكتب - ولكنه يزعم أن ما كتبنا عما كان بين الرافعي وفلانة ليس من الحقيقة في شيء، لأنه كان يجلس مع فلانة جنباً إلى جنب في الجامعة بضع سنين فلم تحدثه يوماً أن حباً كان بينها وبين الرافعي. . . . . . . . .!!
فمن شاء أن يقرأ مثلاً للحجة الواضحة في أدب الدكتور زكي مبارك، فليقرأ هذه الحجة البالغة؛ على شرط أن يكون مؤمناً بأن الدكتور زكي مبارك لا يجلس إلى (فلاناتٍ) ولا يجلس إليه (فلاناتُ) إلا ليحدثنه عما كان لهن من جولات في ميادين الحب ويسألنه عن الرأي والمعونة!
وليدع القارئ بعد ذلك حديث الدكتور عن العري والعراة، وعن (الأديب العريان. . .) الذي روى هذه القصة
وعفا الله عن أهل الأدب!
هذا كل ما تلقيت من اعتراض المعترضين، من أهل الأدب أو من أهل الدعوى؛ وعلى أي الوجوه انتهى رأي الأدباء في تحقيق هذه القصة، فإنه مما لا شك فيه أن الرافعي كان يحب (فلانة)؛ وهذا حسبي؛ فما يعنيني من هذا التاريخ إلا إثبات المؤثرات التي كانت تعمل في نفس الرافعي فتلهمه الشعر والبيان؛ أما هي وما كان منها وحقيقة عواطفها، فشيء يتصل بتاريخها هي بعد عمر مديد!