والعصور إلى مراحل والمراحل إلى شعوب فكان منها تاريخ الفن القديم بما فيه تاريخ فن ما قبل التاريخ، وتاريخ الفن المتوسط وتاريخ الفن الحديث، هذا فضلاً عن تقسيم الإنتاج الفني نفسه إلى عمارة ونحت وتصوير وفنون رفيعة وموسيقى وغيرها
وكان للتصوير الفوتوغرافي قيمة في المساعدة على إخراج الكتب مزوّدة بصور الإيضاح التي يعتمد عليها تاريخ الفن كل الاعتماد والتي بدونها يفقد المؤرخ الفني أهم مادة من مواد درسه، حتى لترى بعض الجامعات تشترط على طالب تاريخ الفن والآثار الدراية التامة بالتصوير الفوتوغرافي الذي بدونه لا يتم له العمل.
وظهرت معاجم ودوائر معارف للدراسات الفنية والآثار ننعم بها، فضلاً عن المجلات الخاصة وعن تقارير أعمال الحفر والاستكشاف الخ.
وكان للتقدم الباهر في علم الجيولوجيا قيمته وأثره في تاريخ الفن وعلم الآثار كما كان لتقدم دراسة الأنثروبولوجيا أكبر الأثر في تحديد الإنتاج الفني لكل شعب.
من كل هذا نرى أن تأريخ الفن والكتابة فيه وتناوله بالنقد ليس بالأمر اليسير وليس مما يباح في البلاد المحترمة لغير المتخصصين.