فإذا كانت البويضات قليلة وأتيح للمريض فرصة العلاج تمكن نسيج الطحال الزاخر بخلاياه الأكولة من هضمها وإزالتها فتزول عوارض المرض. أما إذا استمر تعرض الإنسان للعدوى فإن الطحال يتضخم بتكاثر خلاياه بجميع أنواعها حتى تصل إلى سرة البطن، أو يمتد إلى حافة الحوض، ويستمر على هذه الزيادة حتى تتاح للمريض فرصة العلاج أو ينتقل إلى مكان لا توجد به قواقع. فيضمر الطحال ويصاب بتليف عام، وتضخم في محفظته وعوارضه، وتتحول الألياف المرنة إلى نسيج ضام، لكن الخلايا السليمة منه تستمر على أداء عملها بالدفاع عن الجسم من غزو الأمراض والحميات وغيرها
ويحافظ الطحال على هذا الحجم رغم انتهاء دورة الإصابة، وخلو البول والبراز من بويضات البلهارسيا، وفي هذه الحالة يلقب بالطحال المتوطن، ومن هذا يتبين أن تضخم الطحال يمكن أن يزول في حالات المرض الأولى. أما إذا أزمن وطالت مدته ونشأ التليف بين أنسجته وخلاياه فإن تضخمه يلازم المريض، وقد ينقص حجمه قليلا بالعلاج أو بالانتقال من مراكز العدوى ولكنه لا يعود إلى حجمه الطبيعي