للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطبيعية، وعلم البيان والتاريخ واللغة، وأحبت كثيرات علم النقد، وانتشر بين بنات العلماء

ومن هذا يتضح فساد زعم من ظنوا أن مجال المرأة الطبيعي كان الشعر فحسب. ولعلنا نطمئن إلى هذا الحكم الذي يؤيده علم النفس المقنن في القرن العشرين

بنات الشاعرات

شاعرات اليونان اللائي سبقت الإشارة إليهن وشبيهاتهن، كوّن نهضة مباركة من بناتهن اللاتي ورّثنهن الميول القوية للفنون والآداب؛ فكان منهن الموسيقيات، والمصورات، والشاعرات، والفيلسوفات

والتاريخ وإن لم يدلنا على أنه وجد من بينهن ناحتات للتماثيل أو مكوّنات لها، يذكر الفضل في اختراع هذا الفن إلى فتاة من كرنثيا

والأثر إن صح يروي الآتي: كانت الفتاة كورا ابنة بوتادس على وشك أن تودع حبيبها، وربما كان الوداع الأخير، لأنه كان معتزماً القيام برحلة طويلة. واتفق أن خياله انعكس على الحائط، إذ كان الوقت ليلاً ويضيء المكان مصباح. فخطر للفتاة أن تحتفظ ولو بهذه الذكرى من حبيبها، فرسمت محيط خياله في حياء. فلما رأى والدها ذلك العمل، دفعته غريزته الفنية إلى أن يملأه لها بالصلصال؛ فكون تمثالاً لحبيبها، كان ناجحاً بعد حرقه في النار

المصورات

كانت لالاَّ من نساء مدينة سيزكس من أقد المصورات بالألوان، وكان من أخص صفاتها السرعة في العمل (مثل الملكة فكتوريا)، ومع ذلك لم يُنقص ذلك شيئاً من مزايا نتاجها، واعتبرت أول مصورة في وقتها حذقت الرسم بالألوان وعلى العاج. وكل ما لونته من الرسوم كان صوراً للسيدات

وأخبرنا بليني أنها صورت نفسها في المرآة وهي عجوز، وقد عرضت هذه الصورة في معرض نابلي

وعثر على صورة أخرى لها في بمباي، وتمثل فتاة تجلس على مقعد يقرب من الأرض وتنظر إلى تمثال، وفي يدها اليمنى ريشتها ممتدة إلى صندوق ألوانها وفي يسراها لوح

<<  <  ج:
ص:  >  >>