ما كان أسعدني بهذا الماضي!
فماذا أجد عليّ ما نلت من دنياي بعد هذا الجهد؟
هاهنا شيء وشيء. فمنذا يهديني بينهما سبيل الرشاد؟
[دعيني أنام!]
إن عينيّ لم تذوقا طعم الكرى منذ سنوات وسنوات. . .
دعيني دعيني. . . إنني وجدت نفسي هنا. . .!
ما المجد، والشهرة، والصوت المسموع، إلا وهم من الوهم وحيلة من الحيلة لتفسد على السعيد دنياه!
لا تَدْعيني يا عزيزتي بعدُ إلى الجهاد والعمل. إن بي حنيناً إلى الفراش الدافئ بعد طول السري وجهد السهر وكدّ الطريق. . .!
دعيني أنام لعلي أبلغ من السعادة في سِنةٍ حالمةٍ ما لا مبلغ إليه في يقظة الحياة!
بل دعيني يا عزيزتي أستيقظ من ذلك الحُلْم الطويل الذي ضرب على عينيّ بضع عشرة سنة أهذي باسم الفن والأدب والشهرة والجاه والصيت
هذه هي الحياة، هذه هي الدنيا، كل ما عدا ذلك خداع وتلبيس ووهم من الأوهام!
دعيني، دعيني!
(شبرا)
محمد سعيد العريان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute