من تحطيم الذرة؟ إنهم يعرفون ما فيها ولكن هل وصلوا إليه؟
وثمة سبب آخر حجب أعمال هذه الكلية عن الشعب حتى اختلط على الناس اسمها واسم دار العلوم، فقد حكى لي أحد الأساتذة أن أحد الوزراء السابقين كان يجهل الفرق بين كلية العلوم ودار العلوم! ويرجع هذا الجهل إلى اعتزال الكلية وعدم اهتمامها بالدعاية اللازمة لها. فإن الدكتور مشرفة عميد الكلية من ألمع الشخصيات العلمية في الخارج وخصوصاً لأبحاثه عن العلاقات بين المادة والإشعاع التي علق عليها عظماء العلماء في أوربا كالسير أليفرلودج والسير جيمس جينز. ولكن هذه الأبحاث ما زالت مجهولة من أكثر المصريين.
وللكلية مكتبة كبيرة يشرف عليها برهان الدين أفندي وهي مكتبة خاصة بالكتب العلمية التي يحتاج إليها الطلبة والأساتذة في دراساتهم. ومن أهم أقسامها المجلات فإنها الرباط الوحيد بين الباحثين ومنها يعرف الإنسان ما يدور في المعاهد الأخرى وقد يصل بعض أعداد هذه المجلات إلى عدة جنيهات. ويصرف على المجلات وحدها ٥٠٠ جنيه وعلى الكتب ٨٠٠ جنيه في السنة.