هذه الزوائد الحساسة، وبهذا يصبح خروجها ضرباً من المحال. فإذا ما اقتنص النبات فريسته تنحني تلك الزوائد فوق الحشرة وتفرز عليها أنزيم الببسين لهضم الحشرة وإذابة جسمها، وبعد ذلك يمتص النبات تلك المواد المذابة، ثم تعتدل الزوائد وتعود الورقة إلى شكلها الطبيعي وتتهيأ لاقتناص فريسة أخرى.
نبات النيبنثس
يوجد هذا النبات في بلاد الملايو، وهو يحتال على اقتناص الحشرات بطريقة طريفة، فنجد أن جزءاً من الورقة يتحور إلى شكل جرة ذات غطاء يتحكم النبات في فتحه وقفله حسب حاجته. وتتجمع قطرات ماء المطر داخل هذه الجرة؛ ويستعين النبات على جذب الحشرات برحيق حلو الطعم يفرزه داخل الجرة، فإذا ما دخلت فيها حشرة لامتصاص الرحيق انزلقت أرجلها وسقطت في الماء. وفي الوقت نفسه يغلق الغطاء وبذا توصد أوجه الخلاص أمام الحشرة وتفقد كل أمل في النجاة، حينئذ يبتدئ النبات في عملية الهضم بواسطة إنزيما خاصة يفرزها لإذابة الحشرة حتى يتمكن من امتصاص المواد الناتجة. بعد ذلك يفتح غطاء الجرة وتستعد الورقة لاستقبال قادم جديد وهكذا.
وهناك نبات معروف في شمال أمريكا يسمى مثل نبات النيبنثس.
نبات الديونيا
تحتوي ورقة هذا النبات على مصراعين يتحركان على العرق الأوسط وتنتشر على السطح العلوي لكل منهما زوائد شوكية دقيقة، فإذا وقفت حشرة ما على الورقة انقفل المصراعان فجأة وبسرعة وتنغرز الأشواك الحادة في جسم الحشرة فتمزقها وبذا تبدأ عملية الهضم والامتصاص.
حامول الماء
ويوجد هذا النبات في مصر منتشراً في المياه العذبة، وتحمل أفرعه أجزاء منتفخة أشبه بالمثانات بها خلايا خاصة ولها غطاء يفتح للداخل فقط، فإذا لامست إحدى الحشرات المائية الشعور الحساسة، انفتح الغطاء بسرعة إلى الداخل، واندفعت الحشرة مع الماء إلى داخل المثانة، وتبقى هنالك حتى تموت وتتعفن. ثم تمتص بعد ذلك بواسطة الخلايا المبطنة