يدنا؛ ثم نظفر بما كنا نحب ونتمنى ونتخيل، فلا نشعر حينئذ بوجودنا الكامل في أنفسنا؛ لأن الشيء الذي يكمل وجودنا لا يمكن أن يأتي من خارج انسفنا!
ونأسى على ما فات، ونتلهف على سوالف اللذات، ونتخيل عودة الماضي إلينا أو رجعتنا إليه؛ فما نحس ساعة نأسى ونتلهف ونتخيل أننا إحياء لنا وجود محدود بزمان ومكان؛ ولكننا فكرة أو حلم أو أمنية: صورة ما لها مثال، ووهم ما له حقيقة!
. . . ولكن الإنسان على ذلك لابد له من أمل يسعى إليه، أو ماض يحرص على ذكره؛ أفيكون ذلك لأن الله الذي برا الخلق حين منح الإنسان نعمة الوجود قد حرمه نعمة الشعور بالوجود؟
إلا الطفل: أنه هو وحده الذي يعيش في حقيقة الوجود، ليس له ماض وليس له أمل؛ أنها هو نفسه شيء واحد منذ كان إلى أن يأذن الله! ولكنه لا يدري! ولكنه لا يدري!.
تعاليت يا رب! شهدت أن لا إله إلا أنت؛ لأنك أنت وحدك الموجود؛ وكل ما عداك ظلال وأوهام وأباطيل!.